lunedì 26 agosto 2013

Tiba band فرقه طيبه










Tiba is an Egyptian band formed at the end of the seventies consisting of Hussien Imam, Moody Imam and Ahmad Ezz. In the course of his career, the band has released two albums: " El donia saghyara" (Small world) and " El hob hekayty" (Love is my story) in addition to scoring the soundtrack for the horror film " Anyab" , a movie played by Ali Hajjar, Talaat Zein e Ahmed Adawiya.
Musically the band was inspired by the Western sounds of the time, with an eye on, as far as the lyrics, the Beatles and groups of the west coast.Despite having at home a good result of devotees, the band broke up in the mid-eighties.


Below you can find a nice article about the band (written in Arabic) which are analyzed: career texts and dissolution.







أزمة الهويّة التي أعدمت "طيبة"

أزمة الهويّة التي أعدمت "طيبة"



تنويه بعدم الإدّعاء


بدايةً، يجب التنويه إلى أنّ المقال لا ينبغي استخدامه كمرجع تاريخي عن "فرقة طيبة"، ولا يمكن استخدامه (نظراً لخلفية الكاتب غير الموسيقيّة) كنقد موسيقي بحت. إذ سيتم في المقال البحث في أسباب زوال الفرقة من الذاكرة المصريّة واختفائها بعد أسطوانتين موسيقيتين، ومقطوعات موسيقى تصويريّة لعدد من الأفلام، وذلك بالرغم من الموهبة الفطريّة التي يتمتع بها آل إمام- الأعضاء.


أشعر بالحاجة للتنويه أيضاً بأن المقال لا يدّعي ردّه لاعتبار الفرقة التي لم تحظى ما تستحقّه من الشهرة أو التقدير، ولا اللعب على نغمة حنين من النوع القائل بأن الجيّد في هذا الزمان ليس له مكان، وبأنّ ومصير أي موسيقى محدِّثة أو مطوِّرة- Avant-garde ألّا تكون مفهومةً في زمانها، وإلى آخر تلك العبارات. المقال هو، فقط، محاولة لفهم أبعاد المشروع الموسيقي الذي قام به حسين ومودي الإمام بأقل قدر من المعلومات المتاحة عنهم. ومعظم الآتي هو محض افتراضات يمكن أن تؤسّس لدراسة متقصّية أو مسودّة لفيلم سينمائيّ.


الخلفيّة التاريخيّة المفقودة


ظهرت "طيبة" في أواخر السبعينيّات بمصر بعضوين أساسيين: حسين ومودي الإمام كما ذكرت، لتُصدِر أسطوانتا "الدنيا صغيرة" و"الحب حكايتي" التي اشتهرت منها أغنية "وماله". إضافة إلى إنتاجهم للموسيقى التصويريّة لفيلم "أنياب" الذي يقع تحت خانة "أفلام مصاصي الدماء" ومن بطولة علي الحجار وطلعت زين وأحمد عدوية- وهو فيلم يمكن أن يوصف بشكل أفضل من مشاهدته. ذلك إذا استثنينا إنتاج كل من حسين ومودي الإمام بشكل منفرد.

إن قمنا بالبحث على صفحات الإنترنت- والويكيبيديا تحديداً، لن نستطيع أن نجد سوى معلومات قليلة جداً عن أعضائه، ومعلومة أخرى غير هامة في مشوار الفريق الفني سأذكرها لاحقاً. سنجد أيضاً روابط أخرى في صفحات الويكيبيديا لتصلنا بصفحة حسين الإمام التي تحتوي على معلومات أكثر نسبيّاً من صفحة مودي، وذلك نظراً لإنتاجه التلفزيوني الأكثر ثراءً، وتوجهّه للتمثيل. يذكر عنه أيضاً أنّه زوج الفنانة سحر رامي التي نجد عنها، بالمقابل، معلومات أوفر مما تجده عن مودي الإمام.

انشغل حسين الإمام منفرداً لعدّة سنوات بالموسيقى التصويريّة للأفلام، إلى جانب ظهوره كضيف شرف أو ممثل ثانويّ في الكثير من الأفلام. إلى أن أعيد اكتشافه كرافد لم ينضب بعد من "الهيافة" (بمفهومها الإيجابيّ) والسخرية وعدم التكلّف. ففي السنوات العشرة الأخيرة، تم استغلال هذه المواهب في أكثر الصور مباشرة؛ وهي برامج المقالب، مثل: "حسين عالناصية"، و"حسين في الأستوديو"، وغيرها من البرامج التي أتاحت له مساحة للتصرّف على سجيّته وطبيعته البسيطة- لكن فيما يشبه استعباطاً وليس تمثيلاً. لكنّه أيضاً أسلوب التمثيل الذي برع فيه؛ فأسلوب الاستعباط بالنسبة لحالة حسين الإمام هو التصرّف كما لو أنه يمثّل ولكن بشكل مفضوح تماماً، فلا نصدّق حرفاً ممّا يقول. إلا أنه يسدّ خانة، ويتم تلقّي أسلوبه غالباً بشكل كوميدي، حتى إذا كان دوره شرّيراً.



نوستالجيا أسطوانات القرن التاسع عشر


في محاولة التركيز على "طيبة"، نأخذ على سبيل المثال أسطوانة "الدنيا صغيرة" التي تم إنتاجها عام 1979. تظهر الأسطوانة ثراءً واضحاً في الألحان والآلات المستخدمة والتأثّر بالموسيقى الغربيّة (وليس بالبيتلز كما يشاع فحسب، ولكن بجيل كامل من موسيقى الستينيّات والسبعينيّات الأميركيّة والبريطانيّة). إلى جانب ذلك الثراء نجد فقراً واضحاً في جودة التسجيل وتحرير وتحويل الصّوت- Mastering، ممّا يترك الأسطوانة في حالة مزرية لا يمكن للمتلقّي التعاطي معها سوى كدراسة حالة بدون الاستمتاع الحقيقيّ بالمحتوى.

قد نتفاعل قليلاً مع فقر إمكانيات التسجيل بنفس التفاعل النوستالجيّ الذي يرافق الاستماع إلى أسطوانة فينيل من القرن التاسع عشر، ولكن مع النغمات الحداثيّة وطبقات فوق طبقات من الغيتار والسينثسايزر- Synthesizer، فيفسد حتى ذلك الطقس المصاحب للاستماع إلى أسطوانات تاريخيّة قديمة، وتسامحك مع حشرجة التسجيل.

تنقسم الأسطوانة، من حيث محتواها الفني، إلى نصفين: أولهما المكوّن من أول خمس مقطوعات جدير بتسميته كـ Break-up Album كما يقال عن بعض الأسطوانات. وتتوالى الأغاني حول فكرة الهجر والفراق ووداع الأصدقاء والسفر والهجرة ولقاء الغرباء صدفة. ثم يأتي النصف الثاني الأقل تميّزاً في تمجيد القوميّة وترسيخ الجذور والتأكيد على الهوية، وبعض الأفكار الإيجابيّة والتنمويّة التي تخلو من مضمون لأنّها غير أصيلة وحقيقيّة. منها تلك النغمة الإرشاديّة الناصحة: "اضحك ابتسم حب وعيش، وهكذا"، التي ما أن أستمع إليها شخصيّاً حتى أشعر بالاستفزاز.


وذلك لأنّني كنت كما لو أنّني مبرمج على الكره الفوريّ لأي مطرب أو أي شخص يقول جملة "الشمس حتطلع بكره"، أو ريبرتوار الشروق والغروب والكنايات المثيرة للتفاؤل أيّاً كان مكانه أو زمانه. ولكن بالرغم من ذلك، لا يصيبني نفس الحنق من فرقة "طيبة"، وذلك لأن إنتاجهم على قدر من البساطة التي تهمل معها الالتفات إلى كلماتهم بأيّ شكل من الجديّة، وكأنها كلمات مترجمة عن لغة أخرى، أو كأنّه تمثيل وتقليد لنوع معين من الأغاني على طريقة حسين الإمام في الاستعباط. وفيما يلي، استعراض لبعض المقتطفات الهامة من الأسطوانة كمحاولة لدراسة الفرقة.

تبدأ الأسطوانة بأغنية "دي الأصحاب ولا بلاش"، والتي يعاتب فيها المغنّي نفسه لكونه صديق غير جيّد، نظراً لتمركزه حول ذاته وعلاقاته. متذكّراً ذلك فجأةً، بعد أن تركته صديقته لتتزوج – ربما لأنه لم يكن ينتوي الزواج منها من الأساس - أن له أصدقاء وبأنّهم أهم من كل شيء، وهم أفضل منه لأنهم دائماً من يبادرون بالسؤال. وبأن السؤال عن الأحوال، والنميمة بين الأصدقاء أمتع من كل الصديقات والعلاقات. ولكي ينسى همومه فهو يندمج بحوار متخيّل مع صديقه الذي يبدأ بسؤال عن الأحوال ليغرق بدون قصد في موضوع فرعي وهامشي تماماً عن "صديقتهم في الكليّة التي أصبحت ممثّلة تتقاضى أجوراً هائلة".

ثم تأتي أغنية الأسطوانة الرئيسيّة: "الدنيا صغيرة" بمقدمة موسيقيّة رقيقة، معلنةً بأنّها، أيضاً، أغنية فراق يودّع فيها المغنّي صديقةً، واعداً إيّاها بأنّه سيقابلها صدفةً بالتأكيد، فـ"الدنيا صغيرة". لنتفاجأ بأن الشخصيّة هنا ليست صديقة، إنّما صبيّة رآها منذ ساعتين، وهو فقط يفترض أنّه سيقابلها مرة أخرى، وقد يكونا أصدقاء بالمراسلة. تمجّد الفرقة في تلك الأغنية العلاقات العابرة والاغتراب في عالم، والابتعاد عن عالم آخر، بمحاولة للبحث عن فرص جديدة، نادماً، لأنه قد يُهدر فرصه التي كانت متاحة في الوطن الأول.

إما أغنية "أسوان"، فهي من أكثر الأغاني ثراءً في اللحن. إذ تبدأ بالإيقاع النوبي الخماسي، في محاولة لصبغ الألبوم بصبغة قوميّة، لكن يتم التخلّي عن ذلك الإيقاع ما أن يبدأ اللحن. تتكلّم "أسوان" عن "علي" الذي فارق رفيقته للتوّ بسبب سفرها إلى أسوان. مع تكرار للكلمة وتطويل في حروف المد مما يؤكد على بُعد المسافة- كتأويل انطباعيّ محدود. وها هو "علي" يسافر وراء حبيبته لأنه لا يستطيع الحياة بدونها، ولا حتى يستطيع العزف على الغيتار. لتنتهي الأغنية بتطويل في اللحن يؤكد، هو الآخر، عن الابتعاد والاغتراب والعزلة، وكأنها موسيقى مصاحبة لرحلة طويلة.



تبدأ أغنية "عمل إنسانيّ" بصولو طويل بالغيتار الكهربائيّ بنغمات طويلة ونقرات متكرّرة على البيانو. تصف كلمات الأغنية حالة الملل من المسلسلات والأخبار، والحاجة للاستماع إلى "عمل إنسانيّ". لكن الأغنية تقع في سطحيّة الجناس شديد الضعف إلى درجة السذاجة ما بين "عمل إنساني"، و"أوعى تنساني"، من دون أيّة إشارة إلى ما أو من هعو المقصود بالتذكّر. ثم تدخل الأغنية بهاجس نشيد وطنيّ غربيّ الطابع بقصد الاستماع إلى عمل "مصراوي"، بسذاجة بريئة مشكوك في مصداقيّتها، لأنها صادرة عن شخص لا يتميّز، بالضرورة، بانتمائه الوطنيّ الواضح.


من أغاني الفراق أيضاً: "شكلك متغيرشي"، وهي أيضا عن رفيقة، تلمّح تنم الكلمات في البداية أنّها كانت مرتبطة علاقة وطيدة مع المغنّي، بينما يتضّح بعد ذلك أنّها علاقة سطحيّة لا يعرف صاحب الكلمات عن الرفيقة أكثر من أنّها "بتسمع مزيكا، والدنيا لما تشتي شكلها بيبقى أنتيكا". وذلك بمرافقة بموسيقى حزينة، لائماً إيّاها لأنها لا تعرفه ولا تتذكره بالرغم أن شكلها لم يتغيّر، وبأنها تتكلّم ولكنّه كلاماً ليس موجهّاً إليه بشكل خاص. ويدعوها إذا لم يكن لديها الوقت لاجترار الذكريات وزيارته في البيت.



كلمات العلاقات العابرة

قد يكون من الظلم والإجحاف التركيز على كلمات أغاني فرقة "طيبة"، والتي من الواضح تماماً أنّها لم تكن ضمن مجال تخصصهم بشكل كامل. فلم تكن وظيفة هذه الكلمات إلّا لملء الفراغ الذي تتركه الموسيقى بصوت المغني الأساسي الذي بدا ضروريّاً مع ذلك النوع من الموسيقى. وهي إن لم تكن مغنّاة بصوت حسين الإمام الطفوليّ البريء لتمّ التعامل معها على أنّها جريمة.

أعتقد أن الكلمات، في معظم الأحيان، إن لم تكن مفيدةً بالكامل، إلا أنّها لم تكن مضرّة كذلك؛ إذ تأتي هذه الكلمات من تربية ونشأة متأثرة بكلمات فريق البيتلز التي تحثّ على اجتذاب النساء وإثارة انتباههن ومحاولة إقامة علاقات عابرة سريعة بلا تعقيدات. لا تضمر الكلمات، عموماً، خبثاً أو سوء نيّة، ولا هي مزدوجة المعنى، ولا تصبغ نفسها بالحكمة إلى أن يتّضح منها أغراضاً خفيّة، ولا تدلّ سوى على تبسيط وسذاجة محبّبة يندر وجودها بهذا الشكل المباشر.

تظهر هذه الطريقة بأوضح نماذجها في أغنية "الدنيا صغيرة" كما ذكرت، إضافة إلى أغنية "تبقى جميلة جداً". ففي الأغنيتين، الكلمات بسيطة ومباشرة وإن احتوت على قدر بسيط من الحكمة لمن يبحث عنها. كلمات مستمدّة من قاموس اليوميّ البسيط، مكتسبةً قيمتها في تكرارها، والفرقة هنا تتبنّاها وتختارها كعنوان للأسطوانة أو الأغاني، مع التركيز على معناها الخفيّ.

ففي أغنية "تبقى جميلة جداً" التي تبدأ بألحان من الفولك الغرب- الأميركيّ، تسرد الكلمات فيها ابتعاد أعضاء الفرقة عن الصورة التقليديّة، وأنه "Geek" أصليّ، أي أنّه ليس النموذج المثالي المتّبع في الستينيّات لمعبود الفتيات: ليس متفوقاً علميّاً أو دراسيّاً أو تكنولوجيّاً، ولا هو ضليع بالفرنسيّة، والأدهى أنّه لا يهوى كرة القدم. ولكن الأهم من كل ذلك، وهو ما يوضح صدق الفرقة الحقيقيّ، وأنّ السّمة الأساسيّة التي فضّل أن ينعت بها نفسه على النقيض من كل المساوئ السابق ذكرها، ليتميز بها عن غيره لجمهور من الفتيات، هو أنّه – إلى جانب اهتمامه بموسيقاه وغيتاره الذي كرّره عدة مرات خلال الأسطوانة- ليس "غلباوي"، أي أنّه خارج لعبة "اللف والدوران"، ولا يُظهر عكس ما يبطن، وله مشاعر رقيقة: وهو المعروف عن الصورة التقليديّة المصريّة. وإذا ما بادلته صديقته تلك المشاعر، لأصبحت الدنيا جميلة جداً.

يتأصّل الإحساس بهذا الصدق من خلال تأثيرات الصوت الحداثيّة والسينثسايزر البدائيّة التي تمنح الأغنية انطباعاً عميقاً وصادقاً، خاصة عندما تقول الكلمات: "عارف إني بعيش مرة واحدة، يا ريت تبقى معاكي"- وهي الإشارة الأولى الذي يتمنى فيها علاقة غير عابرة. ومع تطويل في القرار والخاتمة الموسيقيّة الحالمة، تصبح "تبقى جميلة جدّاً" من أفضل الأعمال في الأسطوانة.



أزمة الهويّة التي أعدمت "طيبة"


سقط فريق طيبة سهواً نتيجة لأزمة هويّة لا تخصّهم. بل أزمة جمهور عريض لم يعطي للفريق قدره. قال لي أحد الأصدقاء مازحاً ذات مرّة أنه "بعد كل هذا التراث الموسيقيّ الحداثيّ ولا يزال يقال أنّ هاني شنوده هو مطوّر الأغنيّة المصريّة". وهو قول ساخر نظراً لما قدمه هاني شنوده - في نفس مجال اختصاص مودي وحسين الإمام - من تطوير محدود نسبيّاً، ولكنه غاية ما يستطيع الجمهور المصري استيعابه في تلك الفترة. كان بالطبع لفرقة "طيبة" بعض المريدين، ولكنّهم ممّن فضّلوا الاستماع إلى الموسيقى الغربيّة وقتئذ. في الوقت ذاته، دائماً ما تأتي "أزمة الهويّة" لإنهاء أي حوار بصدد هذا الفريق؛ فالألحان ليست مصريّة ولا عربيّة أو شرقيّة بشكل عام، إنّما منقولة نقلاً عن الأغاني الغربيّة.

أعتقد إنّه نوع النقد الذي أنهى فرقة "طيبة". إذ كانت محاولاتهم في الأسطوانة الثانية "الحب حكايتي" بإدخال بعض الإيقاعات الشرقيّة فاشلة، لتنتج بالنهاية تجربة ممسوخة لا تعبّر عن انتمائهم ومرجعيتهم، ولا قامت بإرضاء جمهور الموسيقى الشرقيّة. وهي مشكلة أزليّة: فطالما الفنّان عربيّ، لا بدّ أن يظهر ذلك في أعماله بشكل خاص ومباشر. وهذه نوعية من النقد لا تجدها سوى في البقاع التي تعاني من أزمة هويّة، ولا يتم تقييم الأعمال المنتجة فيها وعبرها بغض النظر عن بلد منشأها وجنسيّة صانعها. وكان لنقد مثل هذا النصيب الأكبر من تدمير كل ذكرى للتراث الموسيقي الذي قام به هذا الثنائي.



العامل الآخر الذي أرى أنّه أدى إلى انتهاء الفرقة هو الافتقار إلى "القصة" وراء الأعمال الفنية. إذ يعتمد نجاح الأعمال الفنيّة، ضمن الإنتاج الثقافي الرأسماليّ، على الاقتران بقصّة لبيعها كسلعة مساوية غالباً للمنتج الثقافي. هذه المنظومة أدّت إلى الحاجة الحتميّة لتسويق قصّة المُنتِج الفنّي التي يمكن للمتلقّي التواصل معه بشكل إنسانيّ: ليتم تأويل الكلمات ومحاولة فهمها بشكل أكثر دراميّة مع القصّة المصاحبة. إلا أن "قصّة" الفرقة هنا لم تكن المفضلة للشعب المصريّ.


فجيل ما بعد الثورة كان يفضّل قصص الأشقياء الذين حازوا بالموهبة والجد والاجتهاد على نصيبهم من الشهرة والتقدير. كقصة عبد الحليم حافظ اليتيم المريض غير المتوازن نفسيّاً وجسديّاً، الذي احتل، على النقيض من ذلك، قلوب المستمعين واهتمامهم. والاختراقات الطبقيّة مثل قصص ابن البستاني الشهيرة الذي يحب بشجاعة بنت الباشا، ضارباً العادات والتقاليد والفروق الطبقيّة عرض الحائط، ويأخذ نصيبه من الدنيا. تلك هي كانت نوعية القصص المفضّلة.

كانت قصة حسين ومودي الإمام مناقضة لكل هذا السوق. فهما أبناء المخرج المشهور حسن الإمام اللذان حظيا بقدرٍ وافر من التعليم والحياة الكريمة، ولكنهما قاما بازدراء كل مظاهر الحياة المترفة وسافرا لدراسة الموسيقى: متسكعان في شوارع أميركا وفرنسا، مفضّلان التسوّل والحياة على الطريق بما تقتضيه الموضة الأوروبيّة: النقيض التام للقصة المفضلة لدى المصريين. إذ لا يسع المصريين سوى رؤية أصحاب هذه القصّة على أنّهم مدللين رفضوا النعمة ولا يتحمّلون مسؤولياتهم. وفي كل مرة كان يكرّر حسين أو مودي الإمام هذه القصة، كان تنخفض شعبيتهما بقدر لا شكّ فيه. ولاحقاً، لم يكن من المستغرب أن تقتصر استعادة قصّة الفريق على خبر واحد: وهو أن أحمد عز – صاحب مصانع الحديد والصلب- كان عازف الدرامز في هذا الفريق، وهو الآن في السجن.

الحقيقة إنّني لا ألوم أحداً على تلك المفاهيم: فلا أستاء من شعب مقهور يفضّل قصص النجاح – وإن كنت لا أفضّل نفس النوع من القصص، ولا أشعر بالضغينة تجاه شخص مقتدر آثر التسكع على التمتّع برفاهية الحياة - كما لا أعتبره بطلاً بالضرورة – ولكن فقط من خلال محاولة لفك رموز هذه القصة وتحليل أسباب انتهاء الفرقة يمكن الاستنتاج بأن "طيبة"، وإن تزامن ظهورها مع تغيّرات موسيقيّة عالميّة واكبوها ببراعة، إلّا إنهم لم يكونوا ملائمين للمكان الذي فضّلوا البقاء فيه؛ لا لاختلاف مرجعيّتهم الموسيقيّة فحسب، بل لاختلاف توجهّاتهم الشخصيّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة.

ومن الطبيعي، بالتالي، أن يتعامل أعضاء الفريق مع ذلك الاغتراب بمبالغة أدت بهم إلى مصير أسطوريّ يليق بفيلم سينمائيّ: فأحمد عزّ لا يرى في الفن أيّ مستقبل ماليّ أو جماهيريّ، فيصيبه اليأس ويهجر الموسيقى ويدفن نفسه في العمل، ليصبح واحداً من أبرز رجال الأعمال ثم يسجن. حسين الإمام يتحوّل، في محاولته للتعايش مع المجتمع، إلى مهرّج يقدّم برامج الطبخ والمقالب، بدون تقدير لتاريخه وقيمته الفنيّة. بينما تصيب مودي الإمام حالة من الاكتئاب الشديد، ويمتنع عن الظهور في أي وسائل إعلاميّة، متحصّناً في منزله، ومترقّباً النهاية.



تنويه بعدم الإدّعاء
(Source : http://www.ma3azef.com/node/158)






Tiba band فرقه طيبه - El donia saghyara الدنيا صغيرة


 

01 dy elas7ab دي الاصحاب
02 el donya saghira الدنيا صغيرة
03 aswan أسوان
04 wal3 el radyou ولع الراديو
05 tareat 7yaty هغير طريقة حياتي

06 shaklk matghaersh شكلك ماتغيرش
07 tebay gamila تبقى جميلة جدا
08 3aml ensany عمل أنساني
09 el gaw fi ably الجو في قبلي
10 kont saghir ان كنت صغير
11 mish m3qwla مش معقوله


HERE



Tiba band فرقه طيبه - Some songs



01 koo koo كوكو..كوكو
02 wemalo
وماله
03 ezay elsi7a أزاي الصحة
04 wada3y el makan ودعى المكان
05 kollu _aly_kan كل الي كان
06 el maghol المجهول
07 lighayrk qalby لغيرك قلبي ما يخلص
08 shaya gadeed شيئ جديد
09 gahrsha جهرشه
10 anyab أنياب
11 tmor elayam 
وتمر الأيام  
12 yu fr2 kteer
يفرق مابين الأتنين كتير 
13 yalho baly يا لهو بالي
 14 ya salam يا سلام
15 fin_el nor فين النور
16 kullu shay eshbh_lb3d كل شيء يشبه لبعض
17 anyab music موسيقي انياب
18 anyab_music_2 موسيقي أنياب 2



HERE

أزمة الهويّة التي أعدمت "طيبة"

Nessun commento:

Posta un commento

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...